هل النجاح أمر ممكن للجميع؟؟
هل النجاح أمر ممكن للجميع، أم هو صدفة، يحصل عليها البعض ويحرم منه آخرون؟
إنه متوفر للجميع ، ولكن بشروط.
ولكن وما هي تلك الشروط؟
أولا: تحديد الهدف:
فمن لا يعمل لهدف معين فهو كالعصفور التائه ينتقل بين الأغصان ويستنزف طاقاته، ولكنه لا يصل إلى مكان.
إن تحديد الأهداف يمثل نصف الطريق إلى النجاح، وإلا فمن لم يحدد بعد ميناء الوصول فإلى أين يريد أن يبحر في عرض البحر؟
ثانيا: تحديد الأولويات:
إن كثيرين يفشلون ليس لأنهم لا يملكون هدفا، ولا لأنهم يفتقدون الوسائل اللازمة، بل لأنهم لا يحددون أولوياتهم. فالبعض عندما يفتح عينه في الصباح لا يسأل نفسه: ما هو أهم شيء يجب على أن أنجزه الآن؟
ولذلك فهو ينشغل بالتوافه وينسى الأمور المهمة. وعندما يغلق عينيه في السماء يكون قد فعل الشيء الكثير، ولكن ليس في المجال الصحيح.
إن على من يريد النجاح أن يهتم بالأهم ثم المهم، بل يضع خطة تفصيلية لذلك، فيحدد الأمر الأول والثاني والثالث وهكذا. ثم ينفذ خطته بكل دقة وإتقان، وبذلك فهو يستخدم عقله في التفكير الصحيح، وحزمه في تنفيذ ما قرره.
هنالك مثل غربي يقول: إن كان عليك أن تبلع كل يوم ضفدعة، ومجموعة من الأعمال الأخرى، فابدأ ببلع الضفدعة، أي ابدأ بالأصعب، فالأقل صعوبة، فالسهل فالأسهل، ولو كان عليك أن تبلع ضفدعتين فابدأ بأكبر هما وأبشعهما.
ثالثا: الإنجاز السريع:
بأن تباشر بالعمل بلا بطأ أو تأخير، فعندما تحدد هدفك، وتضع قائمة للأولويات فلا يجوز أن تنتظر الزمان. لأنه ليس في مصلحتك، فزمان إنجاز كل عمل هو وقت إنجازه، وليس له أي زمان خاص.
إن التأخير في إنجاز الأعمال يساوي الفشل فيها.
وهنا يقال إن من اخترع جهاز الهاتف، والذي أصبح بسبب ذلك مليونيرا وأدرج اسمه في قائمة المخترعين، إنما سجل هذا الاختراع باسمه بسبب سرعته في الإنجاز.
بينما كان هناك مخترع ثاني أقدم على اختراع الهاتف أيضا، لكنه تأخر في تسجيله باسمه مدة ساعة واحدة فقط. فهو خسر مرتين: مرة عندما لم يسجل باسمه الهاتف. ومرة حينما خسر ما ترتب على ذلك من مصالح مادية كثيرة.
والحق إن دقيقة واحدة يمكن أن تغير كل المعادلات، كما أن لحظة واحدة يمكن أن تقلب كل الموازين.
وعلينا أن نعمل بالحديث الشريف الذي يقول: "لا تؤجل عمل اليوم لغد"، إن للغد عمله الخاص به. والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
وصدق الإمام على (ع) الذي قال: "إن في التأخير آفات، وإضاعة الفرصة غصة".
رابعا: الصداقة مع الناس وكسب تعاونهم:
إن ربنا جعل يده "مع الجماعة" وليس مع الأفراد.
ففي هذه الحياة النجاح إما نصيب المجموعات، وإما هو نصيب من يجمع قوى الناس إلى قوته، ويكسب أكبر قدر ممكن من الناس، ويدفعهم إلى تبني مشاريعه..
المصدر: كيف تستخدم طاقاتك؟
هل النجاح أمر ممكن للجميع، أم هو صدفة، يحصل عليها البعض ويحرم منه آخرون؟
إنه متوفر للجميع ، ولكن بشروط.
ولكن وما هي تلك الشروط؟
أولا: تحديد الهدف:
فمن لا يعمل لهدف معين فهو كالعصفور التائه ينتقل بين الأغصان ويستنزف طاقاته، ولكنه لا يصل إلى مكان.
إن تحديد الأهداف يمثل نصف الطريق إلى النجاح، وإلا فمن لم يحدد بعد ميناء الوصول فإلى أين يريد أن يبحر في عرض البحر؟
ثانيا: تحديد الأولويات:
إن كثيرين يفشلون ليس لأنهم لا يملكون هدفا، ولا لأنهم يفتقدون الوسائل اللازمة، بل لأنهم لا يحددون أولوياتهم. فالبعض عندما يفتح عينه في الصباح لا يسأل نفسه: ما هو أهم شيء يجب على أن أنجزه الآن؟
ولذلك فهو ينشغل بالتوافه وينسى الأمور المهمة. وعندما يغلق عينيه في السماء يكون قد فعل الشيء الكثير، ولكن ليس في المجال الصحيح.
إن على من يريد النجاح أن يهتم بالأهم ثم المهم، بل يضع خطة تفصيلية لذلك، فيحدد الأمر الأول والثاني والثالث وهكذا. ثم ينفذ خطته بكل دقة وإتقان، وبذلك فهو يستخدم عقله في التفكير الصحيح، وحزمه في تنفيذ ما قرره.
هنالك مثل غربي يقول: إن كان عليك أن تبلع كل يوم ضفدعة، ومجموعة من الأعمال الأخرى، فابدأ ببلع الضفدعة، أي ابدأ بالأصعب، فالأقل صعوبة، فالسهل فالأسهل، ولو كان عليك أن تبلع ضفدعتين فابدأ بأكبر هما وأبشعهما.
ثالثا: الإنجاز السريع:
بأن تباشر بالعمل بلا بطأ أو تأخير، فعندما تحدد هدفك، وتضع قائمة للأولويات فلا يجوز أن تنتظر الزمان. لأنه ليس في مصلحتك، فزمان إنجاز كل عمل هو وقت إنجازه، وليس له أي زمان خاص.
إن التأخير في إنجاز الأعمال يساوي الفشل فيها.
وهنا يقال إن من اخترع جهاز الهاتف، والذي أصبح بسبب ذلك مليونيرا وأدرج اسمه في قائمة المخترعين، إنما سجل هذا الاختراع باسمه بسبب سرعته في الإنجاز.
بينما كان هناك مخترع ثاني أقدم على اختراع الهاتف أيضا، لكنه تأخر في تسجيله باسمه مدة ساعة واحدة فقط. فهو خسر مرتين: مرة عندما لم يسجل باسمه الهاتف. ومرة حينما خسر ما ترتب على ذلك من مصالح مادية كثيرة.
والحق إن دقيقة واحدة يمكن أن تغير كل المعادلات، كما أن لحظة واحدة يمكن أن تقلب كل الموازين.
وعلينا أن نعمل بالحديث الشريف الذي يقول: "لا تؤجل عمل اليوم لغد"، إن للغد عمله الخاص به. والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
وصدق الإمام على (ع) الذي قال: "إن في التأخير آفات، وإضاعة الفرصة غصة".
رابعا: الصداقة مع الناس وكسب تعاونهم:
إن ربنا جعل يده "مع الجماعة" وليس مع الأفراد.
ففي هذه الحياة النجاح إما نصيب المجموعات، وإما هو نصيب من يجمع قوى الناس إلى قوته، ويكسب أكبر قدر ممكن من الناس، ويدفعهم إلى تبني مشاريعه..
المصدر: كيف تستخدم طاقاتك؟